Beyond ABAT
Ammar Houri
كم أفتخرُ بأني مقاصديٌ من رأسي حتى أخمص القدمين ، فمسيرتي الدراسية في المقاصد انطلقت من الحضانة والروضة في خالد بن الوليد ، ومرت بالمقاصد الحرج في المرحلة الايتدائية ، وصولا الى ثانوية علي بن أبي طالب في المرحلتين التكميلية والثانوية
رافقت دراستي محطات غنية بمضمونها ، فقد اكتسبتُ الكثير من صداقات زملاء حققوا لاحقا نجاحات باهرة في مسيرتهم الحياتية ، علما أن صداقات مرحلة الدراسة هي الأقوى والأنقى لأنها لا تنطلق من أية مصلحة
كما كان لي شرف تلقي العلم على يد كبار كأمثال الدكتور عمر فروخ في الادب والفلسفة ، والأستاذين محمد شبقلو ونوبار جانيان في الكيمياء ، والدكتور عبد الله الطباع والأستاذ خضر كنعان في اللغة العربية ، والأستاذ خالد الرافعي في الجغرافيا والأستاذ حسين سعادة في الفيزياء والأستاذ مصطفى ابو ضهر في علم الحياة وغيرهم الكثير
الأستاذ محمود سليم الحوت الشاعر المرهف والمربي الكبير وحامل قضايا الوطن والعروبة كان مديرنا في ثانوية علي بن أبي طالب ، وكان ناظرنا الأستاذ محمد العطار رجل النزاهة والحزم
حصلتُ على جائزتي النصولي والبحصلي في الكتابة والخطابة ، وكنت رئيسا لرابطة الطلاب في ثانوية علي بن أبي طالب ، ورئيسا لاتحاد طلاب المقاصد
بعد تخرجي من المقاصد ، انطلقتُ في مسيرة الحياة بدءا من التجنيد الإلزامي في الجيش اللبناني، ثم دراسة طب الأسنان في القاهرة ، ووصولا الى محطات عديدة في حياتي ألخص بعضها في هذه السيرة الذاتية
الدكتور ع مار عمر الحوري ، مواليد بيروت 31/10/1954 ، متأهل من السيدة زينة منير العريس، ج راح في طب الفم والأسـنان منذ عام 1981 ، عضـو مْلس أمناء وقف الب والإحسـان 1994-2020 حين انتخب رئيس ا للمجلس ، عض و مْلس كلية طب الأس نان في جامعة بيروت العربية
1995-2020 ، رئيس رابطة أطباء الأس نان في بيروت 1995-2004، عض و مْلس جامعة بيروت العربية 1996-2008، عض و مْلس أمناء جامعة بيروت العربية 2014-2020 حين انتخب رئيس ا للمجلس ، رئيس الاتحاد اللبناني للش طرن 1997-2007حين انتخب رئيس ا فخريا للاتحاد اللبناني للش طرن ، عض و مْلس بلدية بيروت 1998- 2004 ، عض و المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للش طرن 1998-2006 ، رئيس جمعية آل حوري العائلية 1999-2007، محاضر مادة آداب المهنة والتشريعات القانونية في كلية طب الأسنان 1999-2008 ، عض و لجنة تحدي قوانين طب الأس نان 1999-2002، نائب رئيس اتحاد البحر المتوس للش طرن 2002-2006، نائب نقيب أطباء الأس نان في لبنان 2003-2005، انتخب نائبا عن بيروت في البلمان اللبناني للمرة الأولى في 29/5/2005، عض و لجنتي الص حة والش باب والرياض ة النيابيتين في دورة 2005-2009 النيابية ، انتخب نائبا عن بيروت في البلمان اللبناني للمرة الثانية في 7/6/2009 ثم مددت الدورة مرتين لغاية 21/5/2018، عض و لجنة الص حة النيابية وعض و لجنة الش باب والرياض ة النيابيتين في دورة 2005-2009 ، مقرر لجنة الإعلام والاتص الات وعض و لجنة الش باب والرياض ة النيابيتين في دورة 2009-2013 ودورة 2013-2018 ، مس تش ار الرئيس س عد الحريري منذ كانون الثاني 2019 ، رئيس مْلس أمناء وقف الب والإحسان ورئيس مْلس أمناء جامعة بيروت العربية منذ 1/1/2021
صدر ونشر له: صرخة من بعيد – مْموعة شعرية صدرت في القاهرة 1978، وأدت فرقة الموسيقى العربية بقيادة عبد الحليم نويرة بعضـا منها ، سـوسـة الغلاء تنخر أسـنان اللبنانيين 1983 ، قراءة في الدستور اللبناني – دراسة نشرت على حلقات 1984 ، الافتاء بين الامس واليوم – دراسة نشرت على حلقات 1984 ، العلاقة بين الطب والاسلام – دراسة نشرت على حلقات 1985 ، الهوة الكبيرة بين عدد المعاقين والعمل الرعائي – دراسة نشرت على حلقات 1985 ، بعض آثار الحرب اللبنانية على الفم والأسنان – دراسة نشرت عام 1988 ، نبضات قلب– مْموعة شعرية صدرت في بيروت عام 1995 واعتمدت من وزارة الثقافة والتعليم العالي في حينها ، مْموعة مقالات ودراسات إنمائية ووطنية واجتماعية وثقافية 1998-2020
Mr. Muhammad Baasiri
My two-year experience at Ali Bin Abi Taleb College-Achrafieh had a lifetime impact on my life whether professionally or personally.
On a professional level, it helped me chart a successful career for some forty years developed within a well-rounded international experience in the fields of finance and banking regulations. While on a personal level, the school offered me a first time eye opening to what is more worth living for, such as contribution to the welfare of human kind.
Dr. Omar Farroukh, my professor of philosophy at that time instilled humanistic values leading me to think of life with much humility and more positivity.
My two-years of education at ABAT was outstandingly remarkable in shaping up my life to follow.
Omar Iskandarani
بيروت، قلب بيروت النابض، جمعية المقاصد، كلية علي بن ابي طالب
هذه العبارات تلخص مدرستي التي نشأت فيها وبدأت مسيرة حياة أنهل من ينبوعها العلم والمعرفة والثقافة والأسس الدينية التي كانت حجر أساس لتنشئة جيل مستعد لدخول معترك الحياة مهما كانت الظروف
وقد كانت مدارس المقاصد وكلية علي بن ابي طالب على الوجهة الأولى لعائلتي البيروتيه، فتسجلت فيها أواخر السبعينات
ورغم تردي الوضع الأمني آنذاك كنا نستمد القوة من وجوه المعلمات فكانت نظراتهن تبعث الطمأنينة في نفوسنا رغم خطورة الوضع
لم يقتصر الأمر على ذلك فقد كنا نمارس الحياة المدرسية بجميع نواحيها فكنا نتعلم الموسيقى والرسم والفنون والأشغال والخط ونمثل في مسرح المدرسة ونشارك في مسيرة المقاصد الكبرى بذكرى المولد النبوي الشريف إضافة إلى تأسيسنا على تعاليم الدين الحنيف فكنا نتعلم قراءة القرآن الكريم وتجويده والتربية الدينية الصحيحة البعيدة عن التزمت والتشدد هذا عدا عن مباريات الخطابة وفن الكتابة والتأليف القصصي، وقد لمسنا لاحقاً أهمية هذه النشاطات حيث برعنا في مجال اللغة والكتابة خاصة في مجال المحاماة
وكل من مر بكلية علي بن ابي طالب تعلم ثقافة الانتماء للمقاصد التي تجلت بثقافة الحب بين الطلاب وبينهم وبين أساتذتهم وبين جميع أفراد هذا الصرح المقاصدي. مرت الأيام وأصبحت في ثانوية علي بن ابي طالب وكنا نذوق طعم التهجير من مدرسة لمدرسة شأن جميع اللبنانيين حينها، حيث أصبح من الصعب الوصول إلى المدرسة بعد تردي الوضع الأمني
أنهيت دراستي الثانوية وانتسبت لكلية الحقوق في جامعة بيروت العربية حيث نلت شهادة الحقوق وانتسبت لنقابة المحامين في بيروت وبدأت العمل في مجال المحاماة، وفي هذه الأثناء شغلت عدة مناصب في الهيئة الإدارية لمتخرجي جامعة بيروت العربية وكنت أترشح عن جمعية المقاصد
وبعد الانتهاء من فترة التمرين أنشأت شركة الإتحاد للمحاماة التي تعمل في لبنان وعدة دول عربية وتميزت باختصاص الأحوال الشخصية وقانون العائلة
وبعد ذلك أصبحت عضواً في المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية في بيروت وما زلت حتى الآن
وشغلت مركز رئيس الإتحاد اللبناني للمصارعة حتى نهاية العام 2020. شاركت في عدة مؤتمرات في لبنان والعالم وأخرها في مركز حقوق الإنسان في جنيف حيث ألقيت
كلمة لبنان بعنوان الفرق بين الإسلام والتطرف، وعدة مؤتمرات في الدول العربية والأوروبية
شغلت مركز رئيس لجنة حقوق الطفل في نقابة المحامين في بيروت لعدة سنوات وشاركنا بعدة مؤتمرات في لبنان والخارج
شاركت بعدة برامج تلفزيونية بمواضيع مختلفة حول قوانين الأحوال الشخصية والحضانة والعنف الأسري
وفي النهاية ما زال الانتماء المقاصدي بداخلي حيث أصبحت الوكيل القانوني لجمعية المقاصد فقد رافقتني المقاصد منذ انضمامي لكلية علي بن ابي طالب حتى انتهاء الدراسة واستمرت معي في الجامعة وبعدها وفي كل مراحل حياتي حتى عدت اليها محامياً أدافع عنها بعد أن كنت تلميذاً على مقاعدها
فهذه هي مدرستي وهذه هي المقاصد ثقافة حب وانتماء